اعلنت الشركة العامة للموانئ، وصول باخرة قادمة من الصين تحمل على متنها قطارين جديدين، فيما أكدت الشركة العامة للسكك الحديد أنها تعتزم تشغيل القطارين في نقل المسافرين بين محافظة البصرة والعاصمة بغداد.

وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في الشركة العامة للموانئ أنمار عبد المنعم الصافي ، إن "الباخرة (Da Yu Xia) رست بجانب أحد أرصفة ميناء أم قصر التجاري قادمة من الصين وعلى متنها قطارين تم استيرادهما لصالح الشركة العامة للسكك الحديد"، مبيناً أن "عملية تفريغ الباخرة من عربات القطارين تستغرق بضعة أيام".

من جانبه، قال مدير الشركة العامة للسكك الحديد في الجنوب هادي شلال ، إن "القطارين هما من أصل 12 قطاراً تعاقدت وزارة النقل العراقية على شرائها من شركة صينية حكومية متخصصة بتصنيع القطارات"، موضحاً أن "القطارات العشرة المتبقية سوف تصل الى العراق تباعاً بواقع قطارين كل ثلاثة أشهر".

ولفت شلال الى أن "القطارين سوف تستخدمان من قبل شركتنا في نقل المسافرين بين البصرة وبغداد"، مضيفاً أن "كل قطار يتكون من 8 عربات"، مؤكداً أن "الشركة بحاجة الى امتلاك قطارات جديدة كون القطارات المتوفرة لديها معظمها قديمة".

يذكر أن قطاع سكك الحديد في العراق كان متطوراً قياساً بدول المنطقة حتى الثمانينات قبل أن ينهار تدريجياً من جراء الحروب والإهمال، وفي عام 2003 تعرضت غالبية المحطات والقطارات وخطوط سكك الحديد الى أعمال نهب وتخريب أدت الى إصابة حركة القطارات بين كافة المحافظات بشلل تام، ثم عاودت الشركة نشاطها من جديد في عام 2008 بعد قيامها بترميم واعادة افتتاح بعض المحطات وإصلاح عدد من القطارات التي كانت العاطلة، فضلاً عن إجراء حملة صيانة على الشبكة تطلبت استيراد آلاف الأطنان من قضبان حديد السكك.