كشف مصدر أمني في البصرة، عن عودة الهدوء الى ناحية الامام القائم (الثغر سابقا)، الواقعة في قضاء القرنة شمال البصرة، وانسحاب السيطرات المسلحة التي نصبتها عشيرة بني مالك، فيما ارسلت قيادة عمليات البصرة قوات عسكرية الى الناحية لبسط الامن فيها.

وقال المصدر ان "وجهاء عشائر تدخلوا بين عشيرتي بني مالك والبوبخيت من اجل عودة الهدوء بينهما، وقبول الطرفين بالصلح العشائري (الفصل) الذي سيتم الاتفاق عليه الاسبوع المقبل، يمهد له عبر قيام عشيرة بني مالك بالتنازل عن الدعوى القضائية التي رفعوها ضد مواطن من البو البخيت والتي على اثرها تم اعتقاله اليوم في سيطرة الجوابر في الناحية ذاتها، وفي المقابل يطلق سراح الذي اختطفه عشيرة البوبخيت".

واشار المصدر ان "الصلح سيشمل تنازل الطرفان عن جميع الدعاوى القانونية التي رفعت على البعض بسبب النزاع الاخير الذي جرى بينهما وراح ضحيته قتلى وجرحى".

وفي السياق ذاته، كشف المصدر "عن وصول العديد من عجلات الهمر العسكرية التي ارسلت بأمر قائد العمليات الجديد الى الناحية دون ان تتخذ اجراء امني عدا الانتشار في شارع بصرة – بغداد الممتد في الناحية، وذلك في خطوة لبسط الامن في هذه الرقعة التي احتضنت النزاعات الدموية سيما بعد نقل العديد من قطعات الجيش للمشاركة في عمليات الانبار".

وكان مصدر أمني في البصرة قد كشف عن ان أبناء عشيرة بني مالك قامت بعد ظهر الاحد بنصب سيطرات مسلحة على الطريق العام في قضاء القرنة شمالي المحافظة إثر إختطاف أحد أبنائها من قبل عشيرة البوبخيت معلنةً في ذلك كسر العطوة المأخوذة بين الطرفين إثر إعتقال القوات الامنية في سيطرة الجوابر اليوم أحد أبنائها الذي قام بقتل مواطن من بني مالك خلال النزاعات المسلحة التي دارت بين الطرفين خلال الايام الماضية.

وقال المصدر إن ابناء عشيرة البوبخيت قامت بخطف أحد أبناء حمولة الديوان المنتمية لعشيرة بني مالك كرهينة لحين الافراج عن ابنها المعتقل لدى السلطات الأمنية.

ورجح المصدر عودة القتال المسلح بين العشيرتين وذلك بعد نقض العطوة وتجهيز الاسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل كلا الطرفين إستعدادا للقتال.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه عموم محافظة البصرة صباح اليوم إنتشارا واسعا لقطعات عسكرية جابت أحياء وشوارع المدينة فضلا عن نشر سيطرات مؤقتة وثابتة في أقضية ونواحي المحافظة وخصوصا عند المناطق الشمالية والتي عادة ما تشهد نزاعات عشائرية مسلحة.

وقال مصدر امني في تصريح سابق إن "تلك الاجراءات وإعادة نشر القطعات العسكرية التابعة للفرقة 14 جاءت بأمر من قائد الفرقة الجديد اللواء الركن علي الهاشمي الذي تسلم مهام عمله مؤخراً".

مشيرا إلى انه "قام باعادة توزيع القطعات وتعويض نقص عدد الجنود عبر تحويل بعض القوات في مقر الفرقة إلى قتالية ونشرها في شوارع المدينة وضمن قاطع المسؤولية".

وأضاف أن "الهاشمي قام بتشكيل قوة خاصة بقيادته وضعت تحت امرة السلطة المحلية ومسؤولي الحكومات المحلية في الاقضية تهدف للتدخل بشكل فوري لمعالجة أي نزاع مسلح أو ظرف أمني طارئ".