نفت مديرية توزيع الكهرباء في الجنوب، الاثنين، الأنباء التي تحدثت عن توقف محطة الرميلة الغازية عن العمل بسبب شح الوقود، وأشارت الى أن المحطة تعمل فيها منذ تأسيسها وحدتان من أصل خمس وحدات من جراء عدم توفر الغاز، فيما أكدت وجود مشروع لإنشاء خط نابيب ناقل للغاز من إيران لغرض توفير كميات الغاز التي تحتاجها المحطة.

وقال مدير قسم الإعلام في المديرية أحمد إن "محطة الرميلة الغازية التي تم انجازها خلال العام الحالي لم تتوقف عن العمل لكنها تعمل بأقل من طاقتها التصميمة بسبب شح الغاز"، مبيناً أن "الوحدة الثالثة والوحدة الخامسة وحدهما تعملان في المحطة التي تتكون من خمس وحدات توليدية".

ولفت العاشور الى أن "عملية تشغيل المحطة تعتمد على الغاز المنتج بالجهد الوطني، وهو بالكاد يكفي لتشغيل وحدتين فقط"، مضيفاً أن "مشروعاً لمد انبوب ناقل للغاز المستورد من إيران من المؤمل أن ينجز مطلع العام المقبل، وعند انجازه سوف تحل المشكلة ويتم تشغيل المحطة بكامل طاقتها الانتاجية البالغة 1460 ميغا واط، بينما انتاجها الحالي لا يزيد عن 405 ميغا واط".

وكانت وزارة الكهرباء أبرمت في عام 2008 عقداً بقيمة 510 ملايين دولار مع شركة (Siemens) الألمانية لتجهيز وحدات محطة الرميلة الغازية، وفي عام 2012 تعاقدت الوزارة بقيمة 307 ملايين دولار مع شركة(Hyundai) الكورية الجنوبية لبناء المحطة ونصب وحداتها، وأخر العام الماضي 2013 إحتفلت الوزارة بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بإفتتاح المحطة وتشغيل أول وحدة توليدية فيها، ثم إكتمل تركيب الوحدات الأخرى تباعاً خلال العام الحالي، إذ تتكون المحطة التي تعد الأحدث في البصرة من خمس وحدات توليدية كل واحدة منها تبلغ طاقتها 292 ميغا واط، وبذلك تكون الطاقة التصميمية الكلية للمحطة 1460 ميغا واط.

يذكر أن محافظة البصرة توجد فيها ست محطات كبيرة لتوليد الطاقة الكهربائية، معظمها تعمل بأقل من طاقاتها التصميمية بسبب قدمها، وأقدمها محطة النجيبية الحرارية التي أنشأتها شركة (Techno Prom Export) الروسية عام 1974، وأيضاً محطة الشعيبة الغازية التي أنشأتها شركة (Alstom) الفرنسية عام 1973، فيما توجد في موانئ أم قصر وأبو فلوس خور الزبير ثلاث بوارج تركية لإنتاج الطاقة الكهربائية، كما تصل الى المحافظة طاقة كهربائية مقدارها 400 ميغا واط مستوردة من إيران عبر خط (البصرة – الشلامجة)، وكذلك توجد في ناحية الهارثة محطة إستثمارية متنقلة تمتلكها شركة (داو الجميح) الخليجية، وتبلغ طاقتها الانتاجية 100 ميغا واط.