أعلن الوكيل المالي والإداري لديوان الوقف الشيعي الشيخ سامي المسعودي، الاثنين، عن العثور على أدلة تثبت وجود سجن الإمام الكاظم "عليه السلام" في بغداد، مشيرا إلى تحديد مكانين احدهما سجن الأمام الكاظم في بغداد، فيما رجح الاعلان عن هذا المكان خلال الايام المقبلة.

ونقلت السومرية نيوز عن المسعودي قوله ، إن "البحث جارٍ منذ عدة اشهر على السجن الذي قضى فيه الإمام موسى الكاظم سنوات من حياته في فترة حكم هارون العباسي"، مشيرا الى انه "تم تحديد مكانين احدهما بالقرب من المدرسة المستنصرية، والأخر قرب جسر الشهداء بالقرب من المنطقة القديمة في الرصافي".

وأضاف المسعودي ان "المكان الذي سيتم تحديده سيكون احد المعالم الدينية والأثرية في مدينة بغداد"، مبينا انه" سيكون مزارا ومتحفا يضم تراث الإمام وبعض الفلكلورات التي تشير الى كيفية السجن، اضافة الى بعض اللوحات المعبرة عن مظلوميته وصموده أمام تحديات الطغاة، وليكون نبراسا ومعلما من معالم صمود أئمة أهل البيت بوجه الظلمة".

وأشار المسعودي الى اننا "نحتاج الى اثبات السرد التاريخي وان هناك مختصين في النجف بشان ذلك"، لافتا الى "السعي لمفاتحة وزارة السياحة والاثار لتضافر الجهود بين الموسسات الحكومية".

واستشهد الإمام الكاظم (ع) مسموماً في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد سنة 183 هجرية، بعد أن قضى جزءاً من حياته في السجن، وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين، وكنيته أبو الرضا، ومن ألقابه، الكاظم والعبد الصالح وباب الحوائج وسيد بغداد.

وأنهى ملايين المسلمين، صباح يوم أمس الأحد، زيارة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) التي أحيوها خلال الأيام الماضية، فيما أعلنت السلطات أن أكثر من ثمانية ملايين زائر من جميع المحافظات العراقية ومن خارج البلد شاركوا في الزيارة التي اتسمت بانخفاض ملحوظ في حجم الخروق الأمنية مقارنة بسنوات ماضية.

ويحيى المسلمون في العراق الذكرى السنوية لوفاة الإمام موسى الكاظم الموافق الخامس والعشرين من شهر رجب، حيث يقصد عشرات الآلاف من الزائرين مشياً على الأقدام إلى مرقد الإمام في مدينة الكاظمية شمال بغداد.