أعلن في قضاء الزبير الواقع غرب البصرة عن البدء بمشروع تخليص المناطق السكنية من المياه الجوفية بمشاركة العديد من الدوائر الخدمية في البصرة.

وقال مدير هيئة المياه الجوفية في المحافظة عبد الجبار السعيدي ان "الدوائر المعنية باشرت بالعمل ضمن مشروع محلي لتخليص مناطق الريسز والجاهزة والحي العسكري من المياه الجوفية" مبينا ان "مناسيب المياه الجوفية في تصاعد وتهدد بكارثة في حالة بقاءها لموسم الشتاء القادم".

واوضح السعيدي ان "المشروع المقترح من هيئة المياه الجوفية واطلعت عليه شركة هيل انترناشيونال الأمريكية المتعاقدة مع المحافظة لإدارة المشاريع الإستراتيجية، تم العمل به من قبل دوائر البلدية والماء والمجاري والكهرباء وهيئة المصب العام وبمدة تتراوح مابين 100 ـ 120 يوما".

وابدى السعيدي تخوفه من توقف العمل في حالة عدم اقرار الموازنة قبل حلول فصل الشتاء بسبب عجز تلك الدوائر من القيام بأعمالها وتوفير الأنابيب ومعدات المحطة التي سيتم إنشاؤها وبمسافة 4 كلم عن شط البصرة، مبينا ان "المشروع ينفذ بطريقة حفر خندق موازي للمناطق ذات المياه الجوفية وإيصالها بأنابيب يتم دفعها بواسطة مضخات الى شط البصرة" محذرا في نفس الوقت في حالة عدم اكمال مشروع مجاري الزبير ستكون المشكلة قائمة وفشل المشروع مع وجود استهلاك يومي لسكان مدينة الزبير يتراوح بواقع 3500 متر مكعب بالساعة من مياه الإسالة والتي تتسبب في ارتفاع منسوب المياه الجوفية.

السعيدي طالب الحكومة المحلية في البصرة بانجاز مشروع عملاق يشمل كل مناطق الزبير وان تخصص له مبالغ كبيرة والعمل بقناة مغلقة ومضخات دفع كبيرة تعمل في حالة ارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل المناطق مبينا ان هذا المشروع لم يحقق سوى نسبة 80% من العمل.

يذكر ان مناطق الريسز والجاهزة والحي العسكري تعاني من ارتفاع مناسيب المياه الجوفية وسببت في غرق المنازل وتهجير معظمها في  موسم الشتاء الماضي حيث وصلت نسبة مناسيب المياه في تلك المناطق الى 4 متر حسب تقديرات هيئة المياه الجوفية والتي حذرت من وقوع كارثة في حالة بقاء الوضع عما عليه.